براءة إختراع

إعتماد مجلة الجمعية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
يناير 5, 2020

براءة إختراع

براءة إختراع

كتبت المهندسة غصون العباس
   حصل الأستاذ الدكتور إحسان فتح الله رئيس الجمعية على براءة إختراع هي السابعة   في مجال تطبيقات الليزر في الطب وعنوانها

تشعيع الدم بالليزر لزيادة كفاءة إمتصاص وتمثيل المضادات الحيوية ودعم العناصر المناعية السوائلية

   تشعيع الدم بالليزر تعني بعمل تحوير في جريان الدم تحت تأثير الحزمة الكهرومغناطيسية المستخدمة “أي كانت” بإتجاه الحصول على شفاء أسرع ، وتنقسم هذه العملية إلى قسمين ؛ مباشرة وغير مباشرة فأما المباشرة فتعني وضع الحزمة الكهرومغناطيسية بتماس مباشر مع الدم في حين تعني الطريقة غير المباشرة بتسليط الحزمة من الخارج ، يعني إن هذه الحزمة سوف تمر بالجلد بطبقاته المعروفة ، الأنسجة تحت الجلدية ، الأنسجة الشحمية ولربما الظهارة المخاطية mucous  في بعض مناطق الجسم وبالتالي فإن الشعاع لا يمكن حصره بالدم وإنما مجموعة الأنسجة التي تمر بها الحزمة وهي بالعادة تستخدم في أجزاء الجسم التي تكون الأوعية الدموية فيها سطحية كالفسحة المرفقية cubital  والمأبضية popliteal .

  الطريقة المباشرة أيضا تقسم إلى نوعين ففي السابق كانت الفكرة بأن تسحب كمية من دم المريض لا تتجاوز 250 مل ، توضع في حاوية تحت ظروف تعقيميه مشددة ، تشعع بالليزر  ثم يعاد حقنها إلى جسم المريض ثانية وهذه الطريقة لا تخلو من مشاكل وخاصة التعقيم ، أما الطريقة الثانية فهي إدخال حزمة الليزر عبر ليف بصري تمرر من خلال قنية إلى داخل الوريد ليصبح بتماس مباشر  مع الدم .

   الألمان كانوا السباقين في إستخدام هذه الطريقة من العلاج حيث يعود تأريخ إستخدامهم لها إلى العشرينات من القرن الماضي حيث إستخدموا الأشعة فوق البنفسجية في تشعيع الدم ثم تبعهم في ذلك الأميركان  فإستخدموها بكثرة أثناء الحرب العالمية الثانية.

   إن فكرة تشعيع الدم بواسطة ليزر الهليوم – نيون  He – Neتعود إلى عام 1981م  حيث قام العالمان السوفيتيان Seshalkin , E.N   و  Sergievsky V.S. بتجربته في المختبر من خلال تطبيق شعاع الليزر على الجلد من الخارج في مناطق تكون الأوعية الدموية فيها سطحية جدا بقصد إيصال أكبر كمية من حزمة الشعاع إلى الدم الجاري في تلك الأوعية ، ثم إستخدماه سريريا لمعالجة حالات مرضية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية ، حينها لاحظ بعض الباحثين إن إحتمالات الإستفادة من هذه الطريقة في العلاج كبيرة حيث طرأ تحسن على الصفات السوائلية للدم rheological characteristics of the blood  ، الدوران الدقيق microcirculation وتطبيع المعالم الهرمونية ، المناعية، الإنجابية وبقية أجهزة الجسم normalization of parameters of hormonal, immune, reproductive and many other systems  ، إن إستخدام هذا النوع من العلاج كان بالدرجة الأساس لحل مشاكل القلب والأوعية الدموية.

   الإستنتاج الحاصل من هذه الدراسة إن تشعيع الدم بالليزر عن طريق الوريد يساعد على زيادة سرعة جريان الدم وتحسين حالته السوائلية وهو الأمر الذي يعزى له سرعة إمتصاص المضاد الحيوي المستخدم في الدراسة (الجنتامايسين) وزيادة الكمية الممتصة من موضع الحقن ، وتوزيعه على أجزاء الجسم بسرعة تفوق الحالة الطبيعية مما يساعد على التصدي للجراثيم المسببة للأمراض ، ثم تمثيل العقار وإخراجه من الجسم وهي إمور كثيرا ما تكون مطلوبة للتخلص من حالات مرضية تصعب علاجها بالطرق التقليدية كزيادة جرعة المضاد الحيوي مثلا.

   هذه الزيادة في تركيز الجنتامايسين تعزى إلى توسع الأوعية الدموية vasodilatation وهذه الزيادة  في توسع الأوعية الدموية تزيد من التوافر الحيوي للعقار bio – viability  ، وهذه المعطيات تولد نتيجة نهائية مفادها إن حقن المضاد الحيوي بالعضل مشفوعا بتشعيع الدم بالليزر يولد تشبع في الدم بالعقار بطريقة متميزة وملحوظة عندما تقارن بحقنها في العضل بمفردها وبلا تشعيع بالليزر للدم.

   إن تشعيع الدم بالليزر عن طريق الوريد يحسن الصورة المناعية بصورة ملحوظة تجلت بإرتفاع مستوى الغلوبولينات المناعية ( IgG, IgM) وهما العنصران الأكثر أهمية في الاستجابة المناعية الأولية والثانوية على التوالي.

   التشعيع بالليزر له دور في بدأ إشارة التحفيز للجهاز المناعي ضد الأجسام الغريبة – المستضدات antigens من خلال زيادة حيوية وحيدات النسيلة monoclonals أو الأشكال الذاتية isotypes  للأجسام المضادة  antibodies  بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال تحرير الوسائط mediators  كالبروستاكلاندينات.